فصل: أبو مالك اللغفاري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


أبو كثير، مولى بني تميم

د ع أَبو كثير، مولى بني تميم الداري‏.‏ عداده في الشاميين‏.‏ قال أَبو بشر الدولابي، عن إِسحاق بن سُوَيد الرملي، عن عبيد الله بن عبد الملك بن أبي كثير‏.‏ وكان قد عاش مائة سنة‏.‏ قال‏:‏ سمعت تمام بن وهب، واليسع بن الأُصبع الداريين يحدثان عن عبد الملك بن أَبي كثير‏.‏ مولى تميم الداري‏.‏عن أَبي كثير قال‏:‏ قدمت مع تميم إِلى النبي صلى الله عليه وسلم وكنت حمالاً‏.‏ ‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم‏.‏

أبو كثير

د ع أَبُو كَثِير‏.‏ صحابي‏.‏ حديثه أَن النبي صلى الله عليه وسلم مر بمعمر وهو كاشف عن فخذه‏.‏ رواه مسلم الزنجي، عن العلاءِ ابن عبد الرحمن، عن أَبيه، عن أَبي كثير‏.‏ وهو وهم- والصواب ما رواه إِسماعيل بن جعفر وغيره، عن العلاءِ، عن أَبيه، عن أَبي كثير مولى محمد بن جحش، عن محمد بن جحش‏:‏ أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمعمر- وهو كاشف فخذه ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ الحديث‏.‏

قال ابن منده‏:‏ هو تابعي، أَخطأ فيه من قال‏:‏ إِنه من أَصحاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقال أَبو أَحمد العسكري‏:‏ ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم‏.‏

أبو كريمة

س أَبو كَريمة، قيل‏:‏ المقدَامُ بن مدِ يكرب‏.‏

أَخبرنا أَبو موسى إِذناً، أَخبرنا أَبو طاهر يحيى بن أَبي الفضل المحاملي بمكة‏.‏ حرسها الله تعالى‏.‏ أَخبرنا والدي، أَخبرنا أَبو الحسين بن بشران، أَخبرنا أَبو الحسين الجوزِي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا خلف بن هشام البَزار، حدثنا أَبو عَوَانة، عن منصور، عن الشعبي، عن أَبي كَرِيبةَ قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لَيلَةُ الضيفِ حَق عَلَى كُل مسلم، فإن أصبح بفنائه فهو عليه دين، فإن شاء اقتضى وإن شاء ترك‏"‏‏.‏

أَخرجه أَبو موسى‏.‏

أبو كلاب

ب أَبو كِلابِ بن أَبي صَعصَعَةَ الأنصَاري المازني‏.‏

قتل‏:‏ هو وأَخوه جابر بن أَبي صعصعة يوم مؤتة، وهما أَخوا الحارث وقيس ابني أَبي صعصعة‏.‏

أَخرجه أَبو عمر‏.‏

أبو كليب

 

ب ع س أَبُو كُليب الجُهَني‏.‏ حديثه عند أَولاده، يعد في الحجازيين‏.‏ روى الواقدي، عن محمد بن مسلم، عن عُثَيم بن كُلَيب الجُهَني، عن أَبيه، عن جده‏:‏ أَنه رأَى النبي صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة بعد أَن غربت الشمس، فسار يوم النار التي من المزدلفة حتى نزل عن يسارها‏.‏ أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو موسى‏.‏ وقال أَبو موسى‏:‏ كذا أَورده أَبو نُعَيم على ظاهر ما في هذا الإِسناد وإِنما هو عُثَم بن كثير بن كليب، لا أَبوه‏.‏ وأَخرجه أَبو عمر مختصراً، فقال‏:‏ أَبو كليب‏.‏ ذكره بعضهم في الصحابة، ولا أَعرفه

أبو الكنود

س أبو الكنود‏.‏ مختلف في اسمه‏.‏ أدرك الجاهلية‏.‏

روى محمد بن أبي ليلى، عن هنيدة بن خالد، عن أبي الكنود قال‏:‏ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال‏:‏ يا رسول الله، أعطني سيفاً أقاتل به قال‏:‏ ‏"‏فلعلك أن تقوم في الكيول‏:‏ في آخر القوم‏"‏? فقال‏:‏ لا‏.‏ فأعطاه سيفاً، فجعل يضرب به ويرتجز‏:‏ الزجر

إني امرؤ عاهدني خلـيلـي ** ونحن تحت أسفل النخـيل

أن لا أقوم الدهر في الكيول ** أضرب بسيف الله والرسول

وهذا الذي أخذ السيف هو أبو دجانة الأنصاري‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

حرف اللام

أبو لاس

ب د ع أبو لاس الخزاعي‏.‏ ويقال‏:‏ الحارثي‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه عبد الله‏.‏ وقيل‏:‏ زياد‏.‏ له صحبة، مدني، روى عنه عمر بن الحكم بن ثوبان أنه قال‏:‏ حملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبل من إبل الصدقة ضعاف، فقلنا‏:‏ يا رسول الله، ما نرى أن تحملنا هذه‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏إن على دروة كل بعير شيطاناً، فاذكروا اسم الله عليها، واركبوها، امتهنوها بأنفسكم فإنها تحمل‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو لبابة الأسلمي

ب د ع أبو لبابة الأسلمي‏.‏ لا يوقف له على اسم، له صحبة، حديثه عند الكوفيين‏.‏ ذكره أبو البزار في الصحابة‏.‏

روى عبد الملك بن ميسرة، عنه‏:‏ أن ناقة له سرقت، فوجدها عند رجل من الأنصار، فقلت له‏:‏ يا فتى، أنا أقيم عليها البينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فأقام الأنصاري البينة أنه اشتراها من مشرك من أهل الطائف بثمانية عشر، فبتسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏ما شئت يا أبا لبابة، إن شئت دفعت إليه الثمانية عشر وأخذت الراحلة، وإن شئت خليت عنها‏"‏? أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو لبابة رفاعة

ب ع س أبو لبابة رفاعة بن عبد المنذر‏.‏ قاله ابن إسحاق، وأحمد بن حنبل، وابن مَعِين‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه بشير، قاله موسى بن عقبة، وابن هشام، وخليفة‏.‏ وقد تقدم عند ‏"‏رفاعة‏"‏ اسمه‏.‏

وكان نقيباً، شهد العقبة، وسار مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فرده إِلى المدينة، فاستخلفه عليها، وضرب له بسهمه وأَجره‏.‏

أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناد عن يونس، عن ابن إِسحاق، فيمن بايع تحت العقبة من الأَوس‏:‏ ‏"‏رفاعة بن عبد المنذر بن زنبَرِ بن زيد بن أَمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو ابن عوف بن مالك بن الأَوس أَبو لبابة‏"‏‏.‏

وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً، واستخلفه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏.‏ وبالإِسناد عن ابن إِسحاق قال‏:‏ ‏"‏وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجال من المهاجرين والأنَصار، ممن غاب عن بدر، بسهمه وأَجره، منهم جماعة قال‏:‏ وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبَي لبابة بن عبد المنذر بسهمه وأَجره، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة، رده إِليها من الطريق‏.‏ ولهذا عده الجماعة ممن شهد بدراً، حيث رده رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضرب له بسهمه وأَجره، فهو كمنِ شهدها واستخلفه أَيضاً رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة حين خرج إِلى غزوة السويق وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد، وكانت معه راية بني ‏"‏عمرو بن عوف‏"‏ في غزوة الفتح، وربط نفسه إِلى سَارِية من المسجد بسلسلة، فكانت تَحله ابنته لحاجة الإنسان وللصلاة، فتبقى كذلك بضع عَشَرَ ليلة، وقيل‏:‏ سبعة أَيام، أَو ثمانية أَيام‏.‏ وكان سبب ذَلك أَن بني قرَيظة لما حَصَرهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏.‏ وكانوا حلفاء الأَوس‏.‏ فاستشاروه في أَن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأَشار إِليهم أَنه الذبح، قال‏:‏ فما بَرحَت قدماي حتى عرفت أَني خُنتُ الله ورسوله، فجاءَ وربط نفسه‏.‏ وقيل‏:‏ إنما ربط نفسه لأَنه تخلف عن غزوة تبوك، فربط نفسه بسارية، فقال‏:‏ واللّه لا أَحُلُ نفسي ولا أَذوق طعاماً ولا شراباً حتى يتوبَ الله عَلَيَّ، فمكث سبعة أَيام لا يذوقا شيئاً حتى خَز مغشياً عليه، ثم تاب الله عز وجل عليه‏.‏ فقيل له‏:‏ قد تاب اللّه عليك‏.‏ فقال‏:‏ واللّه لا أَحل نفسي حتى يكون رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يحلني‏.‏ فجاءَ النبي صلى الله عليه وسلم فحله بيده، وقال أَبو لبابة‏:‏ يا رسول الله، إن من توبتي أَن أَهجر دار قومي التي أَصبت فيها الذنب، وأَن أَنخلع من مالي كله صدقة إِلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏يجزئك يا أبا لبابة الثلث‏"‏‏.‏

ورُوِي عن ابن عباس من وجُوه في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً‏}‏ التوبة ‏:‏ 102‏.‏ نزلت في أَبي لُبَابة ونفر معه، سبعة أَو ثمانية أَو تسعة، تخلفوا عن غزوة تبوك، ثم ندموا فتابوا وربطوا أَنفسهم بالسواري، وكان عملهم الصالح توبتهم، والسيء تخلفهم عن الغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ أَخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي، أَخبرنا أَبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس، أَخبرنا أَبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أَبي العلاءِ، أَخبرنا أَبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم المعروف بابن أَبي نصر، أَخبرنا أَبو إِسحاق إِبراهيم بن محمد بن أَبي ثابت، حدثنا أَبو عبد الله محمد بن حماد الظهراني، أَخبرنا سهل بن عبد الرحمن أَبو الهيثم الرازي، عن عبد الله بن عبد الله المدني‏.‏ وهو أَبو أويس‏.‏ عن عبد الرحمن ابن حرمَلَة، عن سعيد بن المسيب، عن أَبي لُبَابة بن عبد المنذر الأَنصاري قال‏:‏ استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فقال‏:‏ اللهم اسقنا‏.‏ فقال أَبو لبابة‏:‏ يا رسول الله، إِن التمر في المربَدِ وما في السماءِ سحاب نراه‏!‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم، اسقنا ثلاثاً، وقال في الثلاثة‏:‏ حتى يقوم أبو لبابة عرياناً يسد ثعلب مربده بإزاره‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فاستهلت السماءُ وأَمطرت مطراً شديداً قال‏:‏ فأطافت الأَنصار بأبي لبابة‏:‏ يا أَبا لبابة، إِن السماءَ لن تقلع حتى تقوم عرياناً فتسد ثعلب مربدك بإِزارك، كما قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال‏:‏ فقام أَبو لبابة عرياناً، فسد ثعلب مِربده بإزاره، فأقلعت السماءُ‏.‏ وتوفي أَبو لبابة في خلافة عَلِي‏.‏

أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى‏.‏

أبو لبابة مولى رسول الله

ب ع س أَبو لُبَابة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مذكور في مواليه صلى الله عليه وسلم‏.‏

أَخرجه أَبو عمر مختصراً‏.‏

أبو لبيبة الأشهلي

ب د ع أَبو لبيبَةَ الأَشهَلِي، من بني عبدَ الأَشهل، من الأَوس‏.‏

 

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أحمد بن علي‏:‏ حدثنا عمرو الناقد، حدثنا وكيع، عن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، عن أبيه، عن جده قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من استحل بدرهم في النكاح فقد استحل‏"‏‏.‏ وله أحاديث بغير هذا الإسناد ليست بالقوية، لم يرو عنه غير ابنه عبد الرحمن‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

آبي اللحم

د ع آبي اللحم‏.‏

ذكره ابن منده، وأبو نعيم‏.‏ ورويا عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عمير مولى آبي اللحم، عن آبي اللحم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقي، وهو مقنع بكفيه يدعو‏.‏ قال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض المتأخرين- يعني ابن منده- وتوهم أنه كنية له، وهو لقبه، لأنه كان يأبى أكل اللحم‏.‏

قلت ‏:‏ لا شبهة في أنه ليس بكنية، وإن ذكره في الكنى وهم‏.‏

أبو لقيط

ب س أبو لقيط، كان حبشياً، وقيل‏:‏ كان نوبياً‏.‏ من موالي النبي صلى الله عليه وسلم، بقي إلى أيام عمر بن الخطاب وأخذ الديوان، قاله جعفر‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وقال أبو عمر‏:‏ لا أعرفه‏.‏

أبو ليلى الأشعري

ب د ع أبو ليلى الأشعري، له صحبة‏.‏

روى أبو عمر العبسي، عن سليمان بن حبيب المحاربي، عن عامر بن لدين الأشعري، عن أبي ليلى الأشعري- صاحب النبي صلى الله عليه وسلم- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم، فإن طاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله عز وجل‏"‏‏.‏ ورواه مروان بن معاوية، عن محمد بن أبي قيس، عن سليمان‏.‏ ومحمد بن أبي قيس هو‏:‏ محمد بن سعيد المصلوب الشامي، وهو أبو عمر العبسي، وكثيراً ما يدلس به أهل الحديث ليخفى أمره، وهو ضعيف متروك الحديث، ومدار الحديث عليه‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو ليلى الأنصاري

أبو ليلى الأنصاري، والد عبد الرحمن بن أبي ليلى‏.‏ اختلف في اسمه، فقيل‏:‏ يسار ابن نمير‏.‏ وقيل‏:‏ أوس بن خولي‏.‏ وقيل‏:‏ داود بن بلال‏.‏ وقيل‏:‏ بلال بن بليل‏.‏ وقال ابن الكلبي‏:‏ وأبو ليلى الأنصاري اسمه داود بن بلبل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك‏.‏ بن الأوس الأنصاري الأوسي‏.‏ صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه أحداً وما بعدها من المشاهد، ثم انتقل إلى الكوفة، وله بها دار في جهينة، وشهد هو وابنه عبد الرحمن مع علي بن أبي طالب مشاهدة كلها‏.‏ روى عنه ابنة عبد الرحمن‏.‏

أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى‏:‏ حدثنا هناد، أخبرنا ابن أبي زائدة، عن أبي ليلى، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال‏:‏ قال أبو ليلى‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها‏:‏ إنا نسألك بعهد نوح عليه الصلاة والسلام، وبعهد سليمان بن داود، لا تؤذينا فإن عادت فاقلوها‏"‏‏.‏

أبو ليلى الخزاعي

س أبو ليلى الخزاعي‏.‏ ذكره جعفر في الصحابة، عن أبي حاتم بن حبان، ولم يورد له شيئاً‏.‏ أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

أبو ليلى المازني

ب أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب بن عمرو الأنصاري المازني‏.‏ له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم، كان ممن شهد أحداً وما بعدها، مات آخر خلافة عمر أو أول خلافة عثمان رضي الله عنهم، فيما ذكره الواقدي، وهو أخو عبد الله بن كعب الأنصاري المازني‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو ليلى الغفاري

ب د ع أبو ليلى الغفاري، لا يوفق له على اسم‏.‏

وحديثه‏:‏ ما رواه إسحاق بن بشر، عن خالد بن الحارث، عن عوف، عن الحسن، عن أبي ليلى الغفاري قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين‏"‏‏.‏ أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ إسحاق بن بشر ممن لا يحتج بحديثه إذا انفرد، لضعفه ونكارة حديثه‏.‏

أبو ليلى النابغة الجعدي

ب أبو ليلى النابغة الجعدي الشاعر، واسمه‏:‏ قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس ابن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة‏.‏ له صحبة‏.‏ وهو الذي أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ الطويل

بلغنا السماء مجدنا وجـدونـا ** وإنا لنرجو فوق ذلك مظهراً

 

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أين المظهر يا أبا ليلى? وقد تقدم‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ ‏"‏وقد عاش النابغة نحو مائتي سنة في قول عمر بن شبة وابن قتيبة، وكان مولده قبل مولد النابغة الذبياني، وعاش حتى مدح ابن الزبير وهو خليفة‏"‏‏.‏ وقد ذكرناه‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

حرف الميم

أبو مالك الأسلمي

س أبو مالك الأسلمي‏.‏ أورده أبو بكر بن أبي علي‏.‏

روى محمد بن بكير، عن ابن أبي زائدة، عن ابن أبي خالد، عن أبي مالك الأسلمي‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم رد ماعز بن مالك ثلاث مرات، فلما جاء في الرابعة أمر به فرجم‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو مالك الأشجعي

ب د ع أبو مالك الأشجعي‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه عمرو بن الحارث بن هانئ‏.‏ روى عنه عطاء بن يسار، قاله أبو عمر‏.‏ وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يقولا إلا الأشجعي، ولم يذكرا في هذه الترجمة ‏"‏وقيل‏:‏ الأشعري‏"‏ وذكره أحمد بن حنبل في الصحابة‏:‏ أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عطاء بن يسار، عن أبي مالك الأشجعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏أعظم الغلول عند الله تعالى ذراع من الأرض، تجدون الرجلين جارين في الدار أو في الأرض، فيقتطع أحدهما من حق صاحبه ذراعاً، فإذا اقتطعه طوقه من سبع أرضين‏"‏‏.‏

كذا قاله عبد الملك عن زهير‏.‏ ورواه شريك وقيس بن الربيع، وعبيد الله بن عمرو، عبد عبد الله، عن عطاء، فقالوا‏:‏ عن أبي مالك الأشعري، وهو الصحيح‏.‏

وروى زهير أيضاً، عن عبد الله بن محمد، عن عطاء، عن أبي مالك الأشجعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أربع يبقين في أمتي من أمر الجاهلية‏"‏‏.‏ هكذا ذكره البخاري بهذا الإسناد، قال فيه‏:‏ أبو مالك الأشجعي‏.‏ وزهير كثير الخطأ‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو مالك الأشعري

ب د ع أبو مالك الأشعري‏.‏

قدم في السفينة مع الأشعريين على النبي صلى الله عليه وسلم، له صحبة‏.‏ اختلف في اسمه، فقيل‏:‏ كعب بن مالك‏.‏ وقيل‏.‏ كعب بن عاصم‏.‏ وقيل‏:‏ عبيد‏.‏ وقيل‏:‏ عمرو‏.‏ وقيل الحارث‏.‏ يعد في الشاميين‏.‏

أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه، أخبرنا أبو القاسم وإسماعيل بن أحمد بن عمرو المسرقندي إملاء، أخبرنا عبد الواحد بن علي العلاف، أخبرنا علي بن محمد بن بشران، أخبرنا معمر، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري قال‏:‏ كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏يأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم‏}‏، قال‏:‏ ‏"‏إن لله عز وجل عبيداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يعبطهم الأنبياء والشهداء، لقربهم ومقعدهم من الله عز وجل يوم القيامة‏"‏‏.‏

وروى إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم، عن أبيه، عن جده قال‏:‏ سمعت أبا مالك الأشعري يقول‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، في أوسط أيام كحرمة هذا اليوم‏.‏ ثم قال‏:‏ ألا أنبئكم من المسلم? من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأنبئكم من المؤمن? من أمنه المؤمنون على أنفسهم ودمائهم‏.‏ المؤمن على المؤمن حرام، كحرمة هذا اليوم‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو مالك اللغفاري

أبو مالك الغفاري‏.‏

ذكره أبو أحمد العسكري‏.‏ وروى عن محمد بن إبراهيم الشلاثائي، عن إسحاق بن إبراهيم الشهيد، عن أبي فضيل، عن حصين، عن أبي مالك الغفاري قال‏:‏ صلى النبي صلى الله عليه وسلم على حمزة رضي الله عنه، وكان يجاء بسبعة معه، فلم يزل كذلك حتى صلى على جماعتهم‏.‏

أبو مالك القرظي

د ع أبو مالك القرظي‏.‏

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، واسمه عبد الله‏.‏ روى حديثه يزيد بن الهاد، عن ثعلبة بن أبي مالك وقد تقدم ذكره‏.‏

وكان أبو مالك قدم من اليمن وهو على دين اليهود، وتزوج امرأة من بني قريظة فنسب إليهم، وهو من كندة، قاله محمد بن سعد‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

أبو مالك النخعي

ب د ع أبو مالك النخعي الدمشقي‏.‏ قيل‏:‏ إن له صحبة‏.‏

روى معاوية بن صالح، عن عبد الله بن دينار البهراني الحمصي، عن أبي مالك النخعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسخط، لأبويه، والمرأة تصلي بغير خمار، والذي يؤم قومه وهم له كارهون، لا تقبل لواحد منهم صلاة‏.‏ والصحيح أنه لا صحبة له، وحديثه مرسل‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو مالك

 

د ع أبو مالك‏.‏ نزل مصر، روى عنه سنان بن سعد‏.‏

روى يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أبي مالك قال‏:‏ سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين، فقال‏:‏ ‏"‏هم خدم أهل الجنة‏"‏‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏ قال ابن منده‏:‏ قاله لي أبو سعيد بن يونس‏.‏ وقال أبو نعيم‏:‏ المشهور عن يزيد، عن سنان، عن أنس بن مالك‏.‏

أبو مالك

س أبو مالك‏.‏

روى هشام بن الغار، يحدث عن أبيه، عن جده، أنه قال لأهل دمشق‏:‏ ليكونن فيكم القذف والمسخ والخسف‏.‏ قالوا‏:‏ وما يدريك يا ربيعة? قال‏:‏ هذا أبو مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلوه‏.‏ وكان قد نزل عليه، فقالوا‏:‏ ما يقول ربيعة? فقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏يكون في أمتي الخسف والمسخ والقذف‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بم? قال‏:‏ ‏"‏باتخاذهم القينات، وشرب الخمور‏"‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو مالك

د ع أبو مالك‏.‏ مجهول‏.‏

روى عبد الرحمن بن زيد العمي، عن أبيه، عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من بلغ في الإسلام ثمانين سنة حرم الله عليه النار، وكان في الدرجات العلى‏"‏ أخرجه أبو منده، وأبو نعيم‏.‏ كذا قال ابن منده‏:‏ ‏"‏عبد الرحمن بن زيد‏"‏، والصواب‏:‏ ‏"‏عبد الرحيم‏"‏‏.‏

أبو المبتذل

س أبو المبتذل‏.‏ قال أبو موسى‏:‏ أورده أبو زكريا- يعني ابن منده- وروى بإسناد له عن أحمد بن سليمان، رشيدين بن سعد، عن حيي بن عبد الله المعافري، عن أبي المبتذل‏.‏ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكون بافريقيا‏.‏ قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من قاله حين يصبح ‏"‏رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة‏"‏‏.‏

وراه أحمد بن الطيب عن رشدين، فقال‏:‏ أبو المبتذل أبو المنتذر‏.‏ وأخرجه ابن منده أبو عبد الله في الأسامي بالمنذر أو المنيذر‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو المجبر

س أبو المجبر‏.‏

أورده الحضرمي والطبراني وغيرهما في الصحابة‏.‏ أخبرنا أبو موسى‏:‏ ‏"‏حدثنا‏"‏ الحسن، حدثنا أبو نعيم، أخبرنا حبيب بن الحسن، أخبرنا موسى بن إسحاق ح ‏.‏قال أبو نعيم‏:‏ وحدثنا محمد بن محمد، أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي ح ‏.‏ قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا الكوشيدي‏.‏ أخبرنا ابن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، أخبرنا أبو حصين محمد بن الحصين بن القاضي‏.‏ قالوا‏:‏ حدثنا يحيى الحماني، عن مبارك بن سعيد- أخي سفيان بن سعيد الثوري- عن أبي المجبر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من عال ابنتين أو أختين، أو خالتين أو عمتين أو جدتين، فهو معي في الجنة كهاتين‏"‏ وضم رسول الله صلى الله عليه وسلم السبابة والتي إلى جنبها‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو الرجاء أحمد بن محمد القارئ، أخبرنا أبو العلاء عبد الصمد بن محمد المرجي، أخبرنا محمد بن صالح العطار إجازة، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عقبة، عن الحسن بن عرفة، عن مبارك بن سعيد، عن خليد الفراء، عن أبي المجبر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أربع خصال مفسدة للقلوب‏:‏ مجاراة الأحمق، إن جاريته كنت مثله، وإنسكت عنه سلمت‏.‏ وكثرة الذنوب، وقد قال الله عز وجل‏:‏ ‏{‏كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون‏}‏ المطففين 14‏.‏ والخلوة بالنساء، والإستماع منهن، والعمل برأيهن‏.‏ ومجالسة الموتى‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ يا رسول الله، ومن الموتى? قال‏:‏ ‏"‏كل غني قد أبطره غناه، وإمام جائر‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو مجيبة الباهلي

ب س أبو مجيبة الباهلي‏.‏ وقيل‏:‏ عم جيبة‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ ذكروه فيمن لم يسم‏.‏ وقال أبو عمر‏:‏ لا أعرفه‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى مختصراً في من روى عن أبيه‏.‏

أبو محجن الثقفي

ب د ع أبو محجن الثقفي، واسمه‏:‏ عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه مالك بن حبيب‏.‏ وقيل‏:‏ عبد الله بن حبيب‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه كنيته‏.‏

أسم حين أسلمت ثقيف سنة تسع في رمضان‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو سعيد البقال أنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث‏:‏ إيمان بالنجوم، وتكذيب بالقدر، وجور الأئمة‏"‏‏.‏

 

وكان أبو محجن شاعراً حسن الشعر، ومن الشجعان المشهورين بالشجاعة في الجاهلية والإسلام‏.‏ وكان كريماً جواداً، إلا أنه كان منهمكاً في الشرب، لا يتركه خوف حد ولا لوم‏.‏ وجلده عمر مراراً، سبعاً أو ثمانياً، ونفاه إلى جزيرة في البحر، وبعث معه رجلاً فهرب منه، ولحق بسعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية يحارب الفرس، فكتب عمر إلى سعد ليحبسه، فحبسه‏.‏ فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين، سأل أبو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد البلقاء، وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن، وإن استشهد فلا تبعة عليه‏.‏ فلم تفعل، فقال‏:‏ الطويل

كفى حزناً أن تردي الخيل بالقـنـا ** وأترك مشـدداً عـلـي وثـاقـيا

إذا قمت عناني الحديد وغـلـقـت ** مصارع دوني قد تصم المـنـادي

وقد كنت ذا مال كـثـير وأخـوة ** فقد تركوني واحـداً لا أخـالـي

حبسنا عن الحرب العواني وقد بدت ** وأعمال غيري يوم ذاك العوالـي

فالله عهـد لا أخـيس بـعـهـده ** لأن فرجت أن لا أزور الحوانـي

فلما سمعت سلمى امرأة سعد ذلك رقت له فخلت سبيله، وأعطته الفرس، فقاتل قتالاً عظيماً، وكان يكبر ويحمل فلا يقف بين يديه أحد، وكان يقصف الناس قصفاً منكراً‏.‏ فعجب الناس منه، وهم لا يعرفونه، ورآه سعد وهو فوق القصر ينظر إلى القتال ولم يقدر على الركوب لجراح كانت به وضربان من عرق النسا، فقال‏:‏ لولا أن أبا محجن محبوس لقلت‏:‏ ‏"‏هذا أبو محجن، وهذه البلقاء تحته‏"‏‏.‏ فلما تراجع الناس عن القتال، عاد إلى القصر وأدخل رجليه في القيد، فأعلمت سلمى سعداً خبر أبي محجن، فأطلقه وقال‏:‏ اذهب لا أحدك أبداً‏.‏ فتاب أبو محجن حينئذ، وقال‏:‏ كنت آنف أن أتركها من أجل الحد‏.‏ قيل‏:‏ إن ابناً لأبي محجن دخل على معاوية، فقال له‏:‏ أبوك الذي يقول‏:‏ الطويل

إذا مت فادفني إلى جنب كـرمة ** تروي عظامي بعد موتي عروقها

ولا تدفنني بالـفـلاة فـإنـنـي ** أخاف إذا ما مت أن لا أذوقهـا?

فقال بن أبي محجن‏:‏ لو شئت لقلت أحسن من هذا من شعره‏.‏ قال‏:‏ وما ذاك? قال‏:‏ قوله‏:‏ البسيط

لا تسأل الناس عن مالي وكثـرتـه ** وسائل الناس عن حزمي وعن خلقي

القوم أعلم أنـي مـن سـراتـهـم ** إذا تطيش يد الـرعـديدة الـفـرق

قد أركب الهول مسدولاً عسـاكـره ** وأكتم السر فيه ضـربة الـعـنـق

أعطي السنان غداة الروع حصـتـه ** وعامل الرمح أرويه من العـلـق

عف المطالب عما لـسـت نـائلـه ** وإن ظلمت شديد الحقد والـحـنـق

وقد أجود ومـا لـي بـذي فـنـع ** وقد أكر وراء المجحـر الـفـرق

قد يعسر الـمـرء وهـو ذو كـرم ** وقد يثوب سوام العاجز الـحـمـق

سيكثر المال يوماً بـعـد قـلـتـه ** ويكتسي العود بعد اليبس بـالـورق

فقال معاوية‏:‏ لأن كنا أسأنا القول لنحسنن الصفد‏.‏ وأجزل جائزته‏.‏ وقال‏:‏ إذا ولدت النساء فلتلدن مثلك‏.‏

وقيل‏:‏ إن ابن سعد قال‏:‏ أن أبا محجن مات بأذربيجان، وقيل‏:‏ بجرحان‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو محذورة

أبو محذورة المؤذن‏.‏ اختلف في اسمه فقيل‏:‏ سمرة بن معير‏.‏ وقيل‏:‏ أوس بن معير‏.‏ وقيل‏:‏ معير بن محيريز‏.‏ وقد تقدم نسبه في أوس وسمرة‏.‏ قال أبو اليقظان‏:‏ قتل أوس بن مغير أخو أبي محذورة يوم بدر كافرأ، واسم أبي محذورة سلمان، ويقال‏:‏ سمرة بن مغير‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ وقد ضبطه بعضهم ‏"‏معين‏"‏ بضم الميم، وتشديد الياء، وآخره نون والأكثر يقرلون‏:‏ ‏"‏معير‏"‏، بكسر الميم، وسكون العين، وآخره راء‏.‏ وقال الطبري‏:‏ كان لأبي محذورة أخ يقال له‏:‏ أنيس، قتل يوم بدر كافراً‏.‏ وقال محمد بن سعد‏:‏ سمعت من ينسب أبا محذورة فيقول‏:‏ سمرة بن عمير بن لوذان ابن وهب بن سعد بن جمح، وكان له أخ لأبيه وأمه اسمه أويس‏.‏ وقال البخاري وابن معين‏:‏ اسمه سمرة بن معير‏.‏ وقال الكلبي‏:‏ اسمه أوس بن منير بن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح وقال الزبير‏:‏ اسمه أوس بن معير بن لوذان بن سعد بن جمح‏.‏ قال الزبير‏:‏ وعريج ولوذان وربيعة إخوة، بنو سعد بن جمح، ومن قال غير هذا فقد أخطأ‏.‏ قال‏:‏ وأخوه أنيس بن منير قتل كافراً، وأمهما من خزاعة، وقد انقرض عقبهما‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ اتفق الزبير وعمه مصعب وابن إسحاق المسيبي‏:‏ أن اسم أبي محذورة أوس، وهؤلاء أعلم بأنساب قريش، ومن قال‏:‏ ‏"‏سلمة‏"‏ فقد أخطأ وكان أبو محذورة مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعه يحكي الأذان، فأعجبه صوته، فأمر أن يؤتى به، فأسلم يومئذ وأمره بالأذان بمكة منصرفه من حنين، فلم يزل يؤذن فيها، ثم ابن محيريز وهو ابن عمه، ثم ولد ابن محيريز، ثم صار الأذان إلى ولد ربيعة بن سعد بن جمح‏.‏ وكان أبو محذورة من أحسن الناس صوتاً، وسمعه عمر يوما يؤذن فقال‏:‏ كدت أن ينشق مريطاؤك‏.‏

أخبرنا أبو إسحاق بن محمد الفقيه، وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي‏:‏ حدثنا بشر بن معاذ، أخبرنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة قال أخبرني أبي وجدي جميعاً، عن أبي محذورة‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقعده وألقى عليه الأذان حرفاُ حرفاً قال إبراهيم‏:‏ مثل أذاننا‏.‏ فقال بشر‏:‏ فقلت له‏:‏ أعد علي‏.‏ فوصف الأذان بالترجيع‏.‏ وتوفي أبو محذورة بمكة سنة تسع وخمسين‏.‏ وقيل‏:‏ سنة تسع وسبعين‏.‏ ولم يهاجر، لم يزل مقيماً بمكة حتى مات‏.‏ روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يده على رأسه وصدره إلى سرته، وأمره بالأذان بمكة، فأتى عتاب بن أسيد فأذن معه‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

أبو محرز

دع أبو محرز البكري‏.‏

أدرك الجاهلية‏.‏ روى عنه ابنه عبد الله بن أبي محرز، وذكره البخاري في الوحدان‏.‏ أخرجه الثلاثة مختصراً‏.‏

أبو محمد البدري

ب د ع أبو محمد البدري الشامي‏.‏

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بإسناده عن أبي داود‏:‏ أخبرنا القعنبي عن مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن محيريز‏:‏ أن رجلا كان بالشام يكنى أبا محمد‏:‏ كانت له صحبة قال‏:‏ إن الوتر واجب قال المخدجي‏:‏ فأخبرت عبادة بن الصامت، فقال‏:‏ كذب أبو محمد‏.‏ قيل‏:‏ إن اسمه مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري، شهد بدراً‏.‏ ولم يذكره ابن إسحاق في أهل بدر، وعداده في الشاميين سكن داريا‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو مخارق

ع س أبو مخارق والد قابوس بن أبي المخارق‏.‏ أورده الحسن بق سفيان، يعد في الكوفيين‏.‏ أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا جبارة بن مغلس، أخبرنا أبو بكر النهشلي، عن سماك، عن قابوس بن أبي المخارق، عن أبيه قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏.‏ يا رسول الله، أرأيت إن عرض لي رجل يريد مالي، ما أصنع? قال‏:‏ ‏"‏ذكره بالله عز وجل، فإن أبى فاستعن عليه بالمسلمين‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فإن تأتى عنه المسلمون? قال‏:‏ ‏"‏فقاتل عن مالك حتى تموت من شهداء الآخرة، أو تحرز مالك‏"‏‏.‏ أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

أبو مخشي الطائي ب س أبو مخشي الطائي‏.‏

من المهاجرين، شهد بدراً، وهو مشهور بكنيته، واسمه سويد بن مخشي‏.‏ لا نعرف له رواية‏.‏ وقد ذكر ابن إسحاق أنه من حلفاء بني أمية، وأنه شهد بدراً‏.‏ أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

أبو مدينة

 أبو مدينة الدارمي، يقال‏:‏ اسمه عبد الله بن حصن‏.‏ تقدم ذكره في ترجمة عبد الله أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

أبو مذكور

د ع أبو مذكور الأنصاري‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال‏:‏ حدثنا يعقوب الدورقي، أخبرنا ابن علية، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر‏:‏ أن رجلاً من الأنصار يقال له‏:‏ أبو مذكور‏"‏أعتق غلاماً له اسمه يعقوب القبطي عن دبر ‏.‏‏.‏‏.‏ وساق الحديث‏.‏ رواه شعبة، عن عمرو بن دينار، عن جابر، عن رجل، من قومه أعتق غلامأ له ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ الحديث‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

أبو مراوح

ب د ع أبو مراوح الغفاري‏.‏ مدني‏.‏

كان فيمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال أبو داود السجستاني‏:‏ له صحبة، وبرك عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ وروى له ابن منده وأبو نعيم عن الأصم، عن أحمد بن الفرج، عن ابن أبي فديك، عن ربيعة، عن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن أبي مراوح الليثي - كذا قال - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏إنا أتزننا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة‏}‏‏.‏ كذا ذكراه في الترجمة، وجعلاه غفارياً، وذكراه في متن الحديث ليثياً‏.‏ ‏.‏ وأما أبو عمر فإنه قال‏:‏ ‏"‏الغفاري‏"‏‏.‏ وقال‏:‏ ‏"‏روايته عن أبي ذر، وحمزة بن عمرو الأسلمي، وهو من كبار التابعين، روى عنه عروة بن الزبير‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو مرثد الغنوي

ب ع س أبو مرثد الغنوي، امسه كناز بن حصين بن يربوع بن طريف بن خرشة بن عبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان‏.‏ وقيل‏:‏ كناز بن حصين بن يربوع بن عمرو بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه حصين بن كناز‏.‏ والأول أشهر‏.‏ وهو حليف حمزة بن عبد المطلب، وكان تربة‏.‏ شهد هو وابنه مرثد بدراً‏.‏ أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من حلفاء بني هاشم‏:‏ ‏"‏وأبو مرثد كناز بن حصين بن يربوع، وابنه مرثد بن أبي مرثد، حليفا حمزة عبد المطلب رضي الله عنهم‏"‏‏.‏ وقتل ابنه مرثد يوم الرجيع في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات أبو مرثد سنة اثنتي عشرة في حياة أبي بكر رضي عنه، وهو ابن ست وستين سنة، وكان رجلاً طويلاً كثير الشعر‏.‏ أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال‏:‏ حدثنا العباس النرسي، حدثنا ابن المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد الغنوي أنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها‏"‏‏.‏ وذكر أبي إدريس في الإسناد وهم من ابن المبارك‏.‏ أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

أبو مرحب

ب أبو مرحب، اسمه سويد بن قيس‏.‏ أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

أبو مرحب آخر

ب أبو مرحب آخر‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ لا أعرف خبره‏.‏ وهو مذكور في الصحابة‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو مرحب

د ع أبو مرحب‏.‏ وقيل‏:‏ ابن مرحب‏.‏ ويقال‏:‏ مرحب‏.‏ له صحبة، روى عنه الشعبي‏.‏ أخبرنا أبو أحمد بن سكينة الصوفي بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث‏:‏ حدثنا محمد بن الصباح، أخبرنا سفيان، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن أبي مرحب‏:‏ أن عبد الرحمن نزل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ كأني أنظر إليهم أربعة‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وإن كان أحد اللذين تقدما وإلا فهو غيرهما‏.‏

أبو مرة الطائفي

ع ص أبو مرة الطائفي‏.‏ ذكره الحضرمي في الصحابة‏.‏ أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان، أخبرنا عبد الله بن الحكم، أخبرنا يحيى بن إسحاق، أخبرنا سعيد بن عبد العزيز، عن أبي مرة الطائفي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏فال الله عز وجل‏:‏ أبن آدم، صل أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره‏"‏‏.‏ أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

أبو مرة الثففي

ب أبو مرة بن عروة الثقفي، وتقدم نسبه عند ذكر أبيه‏.‏ ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، له ولأبيه صحبة‏.‏ وأبوه من أعيان الصحابة‏.‏ أخرجه أبو عمر كذا مختصراً‏.‏ وقال الواقدي‏:‏ خرج أبو مرة وأبو مليح ابنا عروة بن مسعود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعلماه يقتل عروة وأسلما‏.‏

أبو مريم الجهني

ع س أبو مريم الجهني، اسمه‏:‏ عمرو بن مرة، قاله أبو بكر أحمد بن عمرو البزار‏.‏ وقد ذكرناه في عمرو‏.‏ أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا‏.‏

أبو مريم الخصي

د ع أبو مريم الخصي، يعد في الشاميين‏.‏ روى الأوزاعي، عن سليمان بن موسى قال‏:‏ قلت لطاوس‏:‏ إن أبا مريم الخصي حدثني وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏أحلني على غير خصي‏"‏‏.‏ أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أبو مريم السكوني

د ع أبو مريم السكوني‏.‏

روى عنه عبادة بن نسي، والقاسم بن مخيمرة، والزبير بن عبد الله، وأبو المعطل‏.‏ قدم على معاوية فقال‏:‏ ما أنعمنا بك يا أبا مريم‏!‏ روى أبو نعيم في ترجمة أبي مريم السكوني حديث‏:‏ ‏"‏من ولاه الله من أمر المسلمين شيئأ‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏‏.‏ وذكره ابن أبي عاصم فقال‏:‏ أبو مريم الأزدي‏.‏ وذكره له هذا الحديث‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا هشام بن عمار، أخبرنا صدقة بن خالد، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن رجل من فلسطين يكنى أبا مريم قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من ولاة الله من أمر المسلمين شيئأ فاحتجب عنهم، احتجب الله عن فقره وفاقته يوم القيامة‏"‏‏.‏ أخرجه ابن منده، وقال‏:‏ أراه الكندي‏.‏ يعني الذي نذكره بعد إن شاء االله تعالى‏.‏ وأخرجه أبو نعيم‏.‏

أبو مريم السلولي

ب س أبو مريم السلولي‏.‏ وهذه النسبة إلى سلول، وهم ولد مرة بن صعصة بن معاوية بن بكر بن هوزان، ومرة هو أخو عامر بن صعصعة، نسبوا إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان‏.‏ وأبو مريم هذا بصري‏.‏ وقيل‏:‏ كوفي‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو عشرة أحاديث وهو والد يزيد بن أبي مريم، واسم أبي مريم مالك بن ربيعة‏.‏ تقدم في الأسماء‏.‏ أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

أبو مريم الغساني

ب د ع أبو مريم الغساني، جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم‏.‏ قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله، ولدت لي الليلة جارية‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏والليلة أنزلت علي سورة مريم‏"‏ فسماها مريم، فكان يكنى أبا مريم‏.‏ وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو حاتم الرازي‏:‏ سألت بعض ولد أبي مريم هذا عن اسمه، فقال‏:‏ نذير‏.‏ يعد في الشاميين‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو مريم الكندي

ب د ع أبو مريم الكندي‏.‏ ويقال الأزدي‏.‏ يعد في الشاميين‏.‏ روى إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن جحر بن مالك، عن أبي مريم الكندي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتي بضب، فقال‏:‏ ‏"‏هذا وأشباهه كانوا أمة من الأمم، فعصوا الله، فجعلهم خشاشاً من خشاش الأرض‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ إنه غير الغساني‏.‏ وقيل‏:‏ إنه هو‏.‏ وقد ذكر ابن منده في ترجمة ‏"‏أبي مريم السكوني‏"‏ فقال‏:‏ أراه الكندي‏.‏ ولا يبعد؛ فإن السكون قبيلة من كندة، على أن حديثه ليس بالقوي‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو مسعود الأنصاري

ب س أبو مسعود الأنصاري‏.‏ اسمه‏:‏ عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة‏.‏ ويقال‏:‏ يسيرة‏.‏ وقد تقدم نسبه في ‏"‏عقبة‏"‏، وهو المعروف بالبدري، لأنه سكن أو نزل ماء بدر‏.‏ وشهد العقبة ولم يشهد بدرأ عند أكثر أهل السير‏.‏ وقيل‏:‏ شهد بدراً‏.‏ أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد العقبة من الأنصار، من بني الحارث بن الخزرج‏:‏ ‏"‏وأبو مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الخزرج‏.‏ وكان أحدث من شهد العقبة سناً‏"‏‏.‏ وخدارة أخو خذرة‏.‏ وسكن الكوفة‏.‏ أخبرنا أبو الفضل بن أبي نصر الخطيب، أخبرنا أبو محمد بن جعفر بن أحمد، حدثنا الحسن بن أحمد بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، أخبرنا يحيى بن جعفر، ‏.‏أخبرنا عمرو بن عبد الغفار، أخبرنا الأعمش وفطر، عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس بن ضمعج، عن أبي مسعود الأنصاري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله عز وجل، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في العلم بالسنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سناً، ولا يؤم رجل في بيته ولا في سلطانه، ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏ واختلف في وقت وفاته، فقيل‏:‏ توفي سنة أحدى أو اثنتين وأربعين‏.‏ ومنهم من يقول‏:‏ مات بعد سنة ستين‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ خدارة بالخاء المعجمة‏.‏ قال‏:‏ وقال الدار قطني‏:‏ جدارة بالجيم المكسورة، ويسيرة‏:‏ بضم الياء تحتها نقطتان، وكسر السين المهملة، وبعدها ياء ثانية وآخره راء‏.‏ وأسيرة‏:‏ بضم الهمزة، والباقي مثله سواء‏.‏ وقيل‏:‏ بفتح الهمزة وكسر السين‏.‏ والله أعلم‏.‏

أبو مسعود

ع س أبو مسعود‏.‏ ذكره أبو القاسم الطبراني‏.‏

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو غالب، حدثنا محمد بن عبد الله ح ‏.‏ قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم قالا‏:‏ حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد ابن يعقوب بن سورة البغدادي، أخبرنا محمد بن بكار، أخبرنا الهياج بن بسطام، حدثنا عباد، عن نافع، عن أبي مسعود الغفاري قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذات يوم، وقد أهل شهر رمضان‏:‏ ‏"‏لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنى العباد أن يكون شهر رمضان سنة‏"‏‏.‏ اختلف في هذا الصحابي، وأكثر ما يجيء عنه بابن مسعود‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه عبد الله، تقدم ذكره في الأسماء‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

أبو مسعود

س أبو مسعود‏.‏ غير منسوب‏.‏ أورده أبو بكر بن أبي علي، إن لم يكن البدري فغيره‏.‏

روى محمد بن إسحاق المسيبي، عن محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن الزهري‏.‏ فيمن ذكر، من بني الحارث بن الخزرج ‏:‏ أبو مسعود بن عمرو بن ثعلبة‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏ قلت‏:‏ قد جعله أبو موسى ترجمة غير أبي مسعود البدري، والذي يغلب على ظني أنه هو، فإن أبا مسعود البدري هو ابن عمرو بن ثعلبة، ثم من بني عوف بن الحارث بن الخزرج، فبأي شيء علم ابن أبي على أنه غيره حتى جعلهما ترجمتين? فليتأمل ذلك‏.‏ ‏.‏

أبو مسلم الأشعري

د ع أبو مسلم الأشعري‏.‏

وروى عنه عبد الرحمن بن غنم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏سيكون قوم يستحلون الخمر باسم، يسمونها بغير اسمها، يضرب على رؤوسهم بالمعارف، يخسف الله بهم الأرض، ويجعلهم قردة وخنازير‏"‏‏.‏

هكذا قال‏:‏ ‏"‏عن أبي مسلم‏"‏‏.‏ وهو وهم، وروى عن أبي مالك الأشعري أيضاً، و عن أبي مالك أو أبي عامر‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم ‏.‏

أبو مسلم الحليلي

د ع أبو مسلم الحليلي‏.‏

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلم على عهد معاوية‏.‏ روى حماد بن سلمة، عن القاسم الرحال، عن أبي قلابة‏:‏ أن أبا مسلم أسلم في عهد معاوية‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً‏.‏ وهذا ليس من الصحابة في شيء‏.‏

أبو مسلم الخولاني العابد

ب أبو مسلم الخولاني العابد‏.‏

أدرك الجاهلية، وأسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره، وقدم المدينة حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر، وهو معدود في كبار التابعين، يعد في أهل الشام، واسمه‏:‏ عبد الله ابن ثوب، وقد ذكرناه في اسمه‏.‏ وقيل‏:‏ عبد الله بن عوف‏.‏ والأول أكثر‏.‏

 كان فاضلاً ناسكاً عابداً ذا كرامات وفضائل‏.‏ روى عنه أبو إدريس الخولاني وغيره من تابعي أهل الشام‏.‏ روى إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، أن الأسود بن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن، فبعث إلى أبي مسلم، فلما جاءه قال‏:‏ أتشهد أني رسول الله? قال‏:‏ ما أسمع‏.‏ قال‏:‏ أتشهد أن محمداً رسول الله? قال‏:‏ نعم‏.‏ فردد ذلك عليه، وفي كله يقول مثل قوله الأول، قال‏:‏ فأمر به فالقي في نار عظيمة، فلم تضره، فقيل له‏:‏ انفه عنك وإلا أفسد عليك من اتبعك‏.‏ قال‏:‏ فأمره بالرحيل، فأتى المدينة وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر‏.‏ فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد، ودخل المسجد فقام يصلي إلى سارية وبصر به عمر بن الخطاب، فقام إليه فقال‏:‏ ممن الرجل? قال‏:‏ من أهل اليمني‏.‏ قال‏:‏ ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار? قال‏:‏ ذاك عبد الله بن ثوب‏.‏ قال أنشدك الله أنت هو? قال‏:‏ اللهم نعم‏.‏ فاعتنقه عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبي بكر، وقال‏:‏ الحمد الله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من فعل به ما فعل بإبراهيم خليل الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال إسماعيل بن عياش‏:‏ وأنا أدركت رجلاً من الأمداد الذين يمدون من اليمن من خولان، يقولون للأمداد من عنس‏:‏ صاحبكم الكذاب حرق صاحبنا بالنار فلم تضره‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ أما صدر هذا الخبر فمعروف مثله لحبيب بن زيد بن عاصم الأنصاري، أخي عبد الله بن زيد مع مسيلمة، فقتله مسيلمة وقطعه عضواً عضواً، ويروى مثل آخره لرجل مذكور في الصحابة من خولان، اسمه ذؤيب بن وهب، أحرقه العنسي الكذاب باليمن‏.‏ وإسماعيل بن عياش ليس بحجة في غير الشاميين، وفي حديثه عن الشاميين لا بأس به‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو مسلم المرادي‏.‏

ب د ع أبو مسلم المرادي‏.‏ له صحبة‏:‏ كان على شرطة عمرو بن العاص بمصر، روى عنه عمرو بن يزيد الخولاني أخو ثابت، قاله أبو سعيد بن يونس‏.‏ روى عياش بن عياش، عن عمرو بن يزيد الخولاني ، عن أبي مسلم- رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة كل قال‏:‏ ‏"‏أحية والدتك? فبرها فتكون قريباً منها‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ ليس لي والدة‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأطعم الطعام، وأطب الكلام‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏